جامعة طنطا - كلية التربية - الدراسات العليا - تخصص تكنولوجيا التعليم - 2016/2017
. نموذج (جيرلاك وأيلي) 1980م :
        يبدأ هذا النموذج بخطوتين متداخلتين قد تسبق أحدهما الآخر وهما تحديد المادة العلمية ووصف الأهداف، هذا مع العلم أن (جيرلاك وأيلي) يفضلان البداية بوصف الأهداف ولكنهما يعترفان أن المعلمين يفكرون دائما بالمادة العلمية أولا، وهذا النموذج يعتبر أحد النماذج القلائل الذي يعترف بوجهة النظر هذه. أما الأهداف السلوكية فتكتب وتصنف من أجل وضع الإستراتيجية ويركز هذا النموذج على صياغة الأهداف وفق حجم المجموعات المستهدفة وقد اعتمدا على تقديم خمسة أقسام للأهداف المعرفة وقسم واحد لكل من الأهداف العاطفية والحركية.
الخطوة الثانية في هذا النموذج : هي التقدير المبدئي لسلوك المتعلم هذه الخطة التقليدية نجدها في معظم نماذج تطوير التعليم ولهذه الخطوة دور كبير في تحديد الخطوات القادمة  .
الخطوة الثالثة : وهي عبارة خمس خطوات متداخلة يكمل بعضها البعض الآخر وتتناول وضع الإستراتيجية، وتنظيم المجموعات وتحديد الزمان، والمكان، واختيار مصادر التعلم، وقد وضع المؤلفان قائمة بالاستراتيجيات يختار منها المعلم حسب المواقف المختلفة، أما اختيار الإمكانات والمصادر فتعتمد على اهتمام المعلم ليحدد ويطوع المواد التعليمية المتوفرة، وقد أكدا على أهمية التعرف على أين ومتى نجد مثل هذه المواد والمصادر والتعرف عليها والتخطيط لاستخدامها كجزء من الإستراتيجية التعليمية العامة .
أما الخطوة القادمة فهي تقويم الاستجابات السلوكية وتشمل قياس تحصيل المتعلمين واتجاهاتهم نحو المادة العلمية والتعليم ككل. فالتقويم مرتبط بأهداف المتعلم وتقويم النظام نفسه .
الخطوة الأخيرة في هذا النموذج هي التغذية الراجعة. وتهتم التغذية الراجعة بالنظر إلى جميع الخطوات السابقة مع اهتمام خاص بالأهداف الاستراتيجيات المختارة .
يتميز نموذج (جيرلاك وايلي) بأنه يجمع ما بين النوع الخطي "linear" والمتواصل "Simultaneous" .
ومواطن القوة في هذا النموذج يرجع إلى سهولة التعرف على عملياته والبساطة في تصنيف الأهداف. أما مواطن الضعف في هذا النموذج فهو تأكيده بدون قصد على الوضع القائم للنظام بدلا من فحص وتقصي كيفية سير هذا النظام .



  


 نموذج جيرلاك وايلي 1980